معلومات العضو zakaria2010toiss ديـزايـن جـديـد
معلومات إضافية آلْـــ ج ــنسـ : الـدولهــ : maroc
الْمَشِارَكِات : 73
نقاط : 5066
التقييم : 0
الاحترام : | موضوع: الإسلام بين كيد أعدائه وجهل أبنائه 29.04.11 3:25 | |
| الإسلام بين كيد أعدائه وجهل أبنائه
د. محمد جمال حشمت : بتاريخ 18 - 7 - 2006
الحمد لله الذي سخر للانسان الدنيا وما فيها وأنزل عليه دين الاسلام منهجاً لحياته فمن التزمه فقد فاز فوزا عظيما " ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثي وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا " سورة النبأ ايه 124
وقد شاء الله تبارك وتعالي لهذا الدين ان يقام في الارض بجهد أتباعه وجلد ابنائه وصبر دعاته وإخلاص رواده ، ولأنه دين الفطرة الذي يخاطب الروح والعقل ويزن بين الدنيا والاخرة في توازن عجيب فقد احتار فيه اعدائه ونالوا الخسران في مواجهته عندما قاد أبنائه في ميادين المواجهة فكانوا عباد الليل وفرسان النهار " يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذله علي المومنين أعزة الله علي الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومه لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم " ،المائدة 54
* لقد عظم الاسلام قيمة الحرية وهي قيمة انسانية من حق كل البشر فكانت فريضة من فرائضه وصدع بها ابن الصحراء ربعي بن عامر وهو يواجه كسري ابن المدنية رداً علي سؤاله ماذا جاء بكم إلي هنا ؟ قالها بفطرة الانسان البدوي والفهم الذي تربي عليه أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم بين يديه " جئنا لنخرج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلي سعة الدنيا والاخره ، ومن جور الاديان إلي عدل الاسلام " ، صرخة ترفع الانسان فوق كل ألوان الضغط والقهر والاكراه والاذلال وتجعله كما أراد الله له سيداً في الكون وعبدا لله وحده .
وكم نري اليوم من المسلمين حكاماً ومحكومين من يتحدثون عن الحرية وهم عبيد لغير الله يمارسون القمع والقهر والاستبداد علي من هم تحت ولايتهم .. فمن أمرهم بهذا ؟!
ولا يمنعهم عن الظلم صلاة أو صيام . فمن يحمي هؤلاء من بيننا ؟ أولئك الذين يزداد حرصهم علي حرياتهم فقط أما غيرهم فلا حق لهم ولا حرية لهم إلا بقدر ما يحقق أهداف عدوانهم علي الامة الاسلامية .
* لقد حافظ هذا الدين العظيم علي حرية الاعتقاد وحرية ممارسة الشعائر لكل الاديان فلم يكره أحدا علي اعتناقة ولم يجبر أحدا علي ترك دين اعتنقه والنصوص واضحة وصريحة " أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين " يونس 99 وفي القرآن المدني يقول سبحانه " لا اكره في الدين ، قد تبين الرشد من الغيِّ " البقرة 256 والاسلام يبرأ من كل إساءة تلحق هذه الحقوق التي منحها الله للبشر جهلاً او كبراً ، لقد جاء الاسلام اعلانا للحرية والعدل والمساواة ..
* لقد اكد هذا الدين العظيم الاسلام لرب العالمين وحدة الامة وجعل قوتها ومصدر عزها في وحده أبنائها " واعتصموا بحبل الله جميعا ً ولا تفرقوا ، وذكروا نعمة الله عليكم ان كنتم أعداء ، فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا .... " آل عمران 103 ، ولقد حذر القرآن الكريم من التفرق والاختلاف " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ، وأولئك لهم عذاب عظيم "
وقرن الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بين الكفر والفرقة فقال " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم أعناق بعض "
لقد قدس هذا الدين توحيد الكلمة بين أبنائه كما زرع في قلوبهم كلمة التوحيد " إن امتكم هذه أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " وشاء الله أن نري علي مدار التاريخ حتي اليوم في أوقات ضعف الامة وجهل أبنائها من يخرج بين صفوف المسلمين يدعوا إلي تجزئة الأوطان وتقسيمها بدعوة عصبية أو قومية او عنصرية لاضعاف شوكة المسلمين وما يحققه لاعداء الوطن من انجاز يفتت به وحدة الامة ، في نفس الوقت الذي تتوحد فيه دول العالم وتتجمع في تكتلات دولية واقليمية تتفرق امة الاسلام إلي اكثر من 60 دولة لا يكادون يتفقون علي شئ حتي يختلفوا ، لقد جعلوا من الاسلام عدوا لهم كي تتوحد صفوفهم وما " صراع الحضارات " و " نهاية العالم " عنا ببعيد ، ولن تفلح أمة يفرقها ابناؤها ويستسلمون لمخططات عدوهم خوفاً وطمعاً .
* لقد جاء الاسلام وبعض الناس ينكرون انسانية المرأة, وآخرون يرتابون فيها وغيرهم يعترفون بانسانيتها, ولكنه يعتبرها مخلوقا خلق لخدمة الرجل . فكان من فضل الاسلام أنه كرم المرأة وأكد انسانيتها, وأهليتها للتكليف والمسئولية والجزاء ودخول الجنة, لها كل ماللرجل من حقوق انسانية, لأنهما فرعان من شجرة واحدة وأب واحد وأم واحدة. لقد اكد الاسلام أنهما متساويان في أصل النشأة ، متساويان في الخصائص الانسانية متساويان في التكاليف والمسئولية ، متساويان في الجزاء والمصير .
" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءا ، واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيباً " النساء 1
لقد استطاع خصوم الاسلام ان يخدعوا المسلمين وأن يضعوا شعاراً كثيفاً امام اعين الغير منهم ، بتصوير الاسلام نفسه تصويراً قاصراً في ضروب من العقائد والعبادات والاخلاق إلي جانب مجموعة من الطقوس والخرافات والمظاهر الجوفاء وأعانهم علي هذه الخديعة : جهل المسلمين بحقيقة دينهم حتي استراح كثير منهم إلي هذا التصوير ، واطمأنوا اليه ورضوا به ، وطال عليهم في ذلك الامد ، حتي صار من العسير أن تفهم أحدهم أن الاسلام نظام اجتماعي كامل يضم الرجل والمرأة علي قدم المساواة ويتناول كل شئوون الحياة .
وقد كانت تجاوزات البعض ضد المرأة وحرمانها من حقوقها بدون وجه حق تكئه لأعداء الدين للطعن فيه واتهامه بتهميش دور المرأة وهي التي شاركت الرسول صلي الله عليه وسلم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وأحاديث البخاري ومسلم شاهدة علي هذا العطاء في صدر الاسلام ." والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الذكاة ويطيعون الله ورسوله ، اؤلئك سيرحمهم الله " التوبة 71
* ومن القيم الانسانية والاجتماعية التي جاء بها الاسلام الشوري
فالانسان بالشوري يضيف إلي عقله عقول الاخرين وإلي علمة علومهم ، والشوري في الاسلام لا تنفك عن حياة الفرد والاسرة وحياة المجتمع والدولة .
حتي ان الرسول صلي الله عليه وسلم رد بعض عقود الزواج التي تمت بغير موافقة البنت لان الشرع لم يجز لاحد ان يتصرف في مالها وملكها بغير إذنها فكيف بمصيرها ومستقبل حياتها ؟! حتي الصلاة لا يحب الاسلام ان يؤم رجل الناس في صلاة الجماعة وهم له كارهون .
لقد كانت الشوري احد المكونات الرئيسية في حياة المجتمع والدولة ، "الذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شوري بينهم ومما رزقناهم ينفقون " الشوري 36-38 لقد نس العالم المتحامل علي الاسلام ان اول معارضة للحاكم برضي الحاكم كانت في صدر الاسلام وان اول برلمان جمع اهل الحل والعقد كان في الاسلام وان اول وثيقة عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم تؤسس لفكرة المواطنة رغم اختلاف العقائد كانت في الاسلام .
نسى الكائدون والجهال الاسس التي قامت عليها دولة الاسلام الاولي والتي أعلت من شأن الحريات حتي قال عمرو بن الخطاب قولة " متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً " , وأقرت حق الشعب في اختيار حاكمه ومحاسبته وعزله ان لزم الامر ، لقد اتهموا الاسلام بما ليس فيه بل بما أصاب المسلمين يوم ابتعدوا عن دينهم ونسوا قوله تعالي للمسلمين " ان الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلي اهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " النساء 58 لم يعد أمامنا نحن المسلمون الا ان نقدم مبادئ الاسلام العظيم لكل الدنيا واضحة لا لبس فيها وأن نراجع أنفسنا لنقدم النموذج الذي يجسد هذه المبادئ وتلك القيم علي أرض الواقع حسماً للشر واتقاءا للفتن .. " وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيراً من الناس لفاسقون ، أفحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكماً لقوم يوقنون "المائدة 49-50
وستبقي الحركة الاسلامية نقية ناصعة بما تقدمه من نماذج كريمة في كل مكان ، وما يراق من دماء زكية تروي شجرة البعث الاسلامي بظلالها الوافرة كي يأمن بها الخائف ، ويطمئن معها الحائر ، وتقي كل مستجير بها من شر نفسه ، فتهذب النفوس وترقي الاحاسيس وبها تشرئب الاعناق وتتجدد النوايا لانجاز التغيير المرتقب في واقع الامة الاسلامية عبر إصلاح النفوس مصداقاً لقوله تعالي " ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم "
وما وقف المجاهدون ضد أعداء الأمة إلا بعظمة وعز هذا الدين وما صد الذين حكموا منا الرقاب عن دين الله وساندوا أعداء الدين في اعتداءاتهم على حرمات وأرواح المسلمين إلا بغيهم واستنكارهم لدور الدين في حياة شعوب الأمة وعلى القارئ الكريم أن يستعرض أمام عينيه حكام الأمة اليوم وكيف ضاعت في ظل استبدادهم و ظلمهم الحريات وحقوق الإنسان ؟ وتفككت الأمة وفقدت وحدتها وظلمت فيها المرأة وأهدرت فيها الشورى ثم سلموا الأوطان لأعدائنا بلا ثمن اللهم الاستمرار والبقاء على كراسي السلطة التي ستغور بهم قريبا إن شاء الله ! لا يمكن فهم دوافع المقاومة الإسلامية فى ظل عدم توازن القوة مع الأعداء واستبدال ذلك بنظرية توازن الرعب وهو بفضل الله ما تحقق على أيدى شباب الأمة فى فلسطين ولبنان والعراق والشيشان وأفغانستان وغيرهم دون أن ندرك تأثير الإسلام فى التربية ودوره فى الإعداد الجهادى للأمة و فى ضوء ذلك نفهم لماذا تصمد المقاومة ذات المرجعية الإسلامية في وجه اعتي القوة وينهار الحكام أصحاب المصلحة الذاتية فلا نسمع لهم صوتا؟! وصدق الله العظيم "إن العزة لله ولرسوله والمؤمنين ولكن المنافقون لا يعلمون"
|
|
معلومات العضو Mr-ToPo المدير الـعام
معلومات إضافية آلْـــ ج ــنسـ : الـدولهــ : المـغربـ
الْمَشِارَكِات : 1555
نقاط : 7833
التقييم : 9
الاحترام : | موضوع: رد: الإسلام بين كيد أعدائه وجهل أبنائه 04.06.11 6:14 | |
| |
|