تأييد قضائي لأبحاث الخلايا الجذعية
قضت محكمة استئناف أميركية اليوم الجمعة بإمكانية استمرار إدارة الرئيس
باراك أوباما في استخدام أموال الضرائب الاتحادية لتمويل الأبحاث على
الخلايا الجذعية للأجنة البشرية، ملغية بذلك قرارا قضائيا سابقا، ومحققة
نصرا جديدا للبيت الأبيض.
وفي أول تعليق رسمي على القرار، قال المتحدث باسم البيت الأبيض *-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-* باباس
"لقد بات بإمكان الباحثين في مجال الخلايا الجذعية العمل على معالجة بعض
أكثر الأمراض فتكا، مما يمنح أملا جديدا للعديد من العائلات في جميع أنحاء
البلاد وحول العالم كله".
وكان قاض اتحادي قد قضى العام الماضي بأن القواعد الإرشادية للمعاهد
الصحية الوطنية بشأن هذه الأبحاث انتهكت القانون لأنه تم تدمير أجنة بشرية
أثناء العملية، كما أنها تضع أبحاثا أخرى خاصة بالخلايا الجذعية للبالغين
في منافسة غير متكافئة على أموال المنح الاتحادية.
وأمر القاضي لويس رامبيث بوقف تمويل مثل هذه الأبحاث، لكن العمل بقرار
المحكمة تم تعليقه انتظارا لما سيسفر عنه الاستئناف، واستمر التمويل
الاتحادي بعد أن حذرت إدارة أوباما من ضياع ملايين الدولارات من أموال
الأبحاث.
وكانت إدارة أوباما قد توسعت في التمويل الاتحادي للأبحاث المتعلقة
بالخلايا الجذعية للأجنة البشرية أملا في أن تؤدي إلى علاج مزيد من
الأمراض، الأمر الذي لاقى معارضة شديدة من المتدينين الذين سبق لهم أن
أوقفوا تمويل هذه الأبحاث في ظل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
ويستند المعارضون لأسباب دينية في العادة، إذ يرون أن هذه الأبحاث غير مقبولة لكونها تضر أو تدمر الأجنة البشرية.
يُذكر أن الخلايا الجذعية للأجنة البشرية تؤخذ من الأجنة التي لا يتجاوز
عمرها أياما، ويمكن أن ينتج منها أي نوع من خلايا الجسم، ويأمل العلماء في
أن يتمكنوا من استخدامها في علاج إصابات العمود الفقري وأمراض السرطان
والسكري وأمراض أخرى مثل ألزهايمر والشلل الرعاش.